هل مفهوم التبني التلمذة المهنية مفهوم يدركه المُدراء للمتميزين من حديثي التخرج المُنضمين للعمل

هل مفهوم التبني / التلمذة المهنية مفهوم يدركه المُدراء للمتميزين من حديثي التخرج المُنضمين للعمل؟

هُناك نسبة من المتميزين من حديثي التخرج يكون لهم طموح ورغبة مستمرة للتعلم، و فهم للوظيفة أسرع من غيرهم و يبذلون جهدآ مضاعفآ في التعلم و البحث، ويضغطون على رؤسائهم لأخذ الإفادة الراجعة عن أدائهم من وقت لآخر خاصة في الفترة الأولى لإنضمامهم رغبة في التطوير و تلافي الأخطاء و تلقي التوجيه ، و يختلف المدراء في فهم هذا السلوك .

منهم من يستجيب لهذا الضغط ويبادر بأن يجعل حالة التعلم دائمة و يجدد المهام والمسؤليات لهذا الموظف، فالوظيفة وشاغلها في حالة تطور مستمر و تكون ذات معنى و قيمة مضافة، وفي هذه الحالة الفائدة سوف تعود للمنشأة و الموظف، المنشأة تحصل على أداء يتزايد بتكلفة أقل، و الموظف يرى تطور كفاءته العملية و مسار مستقبله المهنى.

ومنهم من يكبح جماح هذا المتميز و لا يستطيع أن يقيم أو يعطي إفادة راجعه و يبدأ يتهرب و يدعي الإنشغال و ضيق الوقت للجلوس معه و التوجيه، وقد يصل الأمر في ترجمة هذا السلوك بأنه البحث عن أدوار ووظيفة أكبر من حجمه ،أو أنه يرغب إقصاء زملائه الآخرين.

ينعكس هذا السلوك السلبي من المدير أو المشرف على الموظف الجديد فتتضاءل مبادراته ويضعف أدائه و إرتباطه الوظيفي و يبدأ في التكييف مع الوضع أو الهروب و في كلا الحالتين خسارة على المنشأة في بقاءه أو رحيله فتكلفة التوظيف المباشرة و غير المباشرة سوف تستمر و الموظف يبدأ دورة جديده مع بيئة عمل جديده.

أثبت كثير من حديثي التخرج مهارات إحترافية و إدارية عالية أفضل ممن أمضى فترة طويلة بالعمل مُكررآ ما يقوم به لسنوات طويلة، لا الأداء يتزايد و لا المهارات تتجدد.
على المدراء و المشرفين تبني هذه الكفاءات الشابة و إدارات الموارد البشرية عليها مسؤولية كبيرة لوضع هذا الجهد في إطار منظم.

 

هذا ما أحببت أن أطرحه  في  هذا  اللقاء

تحياتي،،،

المستشار عبد الرحمن بن عبد العزيز النشمي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.