هل الهدف المحافظة على الموهوبين أو أننا نبحث عن موهوبين أو مهره و مؤديين؟؟
هُناك جنوح في تغيير المسميات الوظيفية في نشاط الموارد البشرية وما يسمى حالياً برأس المال البشري، ومن هذه الوظائف مدير التوظيف ليصبح الاستحواذ على الموهوبين أو Talent Acquisition Manager .
عندما تغير أحد شركات البرمجيات و التقنية لهذا الاسم ليس بالضرورة الكل يغير. ولعل شركة ماكنزي الإستشارية أول من أثارت هذا المسمى عام 2001 وأن هناك صراع و منافسة على الموهوبين The War of Talent
قد كان القصد المحافظة على الموهوبين لارتفاع الطلب مقابل ندرة الكفاءات ونمو نشاط الأعمال.
هُناك تساؤلات كثيرة
أولها : من الموهوب وهل هي سمة فطرية و دائمة أم مكتسبة.
و التساؤل الآخر هل الأفضل البحث عن الموهوب من موظفينا، والمحافظة عليه أو نبحث الموهوب لنوظفه؟!
إن التعميم بأننا نبحث عن موهوبين دائما فيه مبالغة، مُقابل أننا نبحث عن مهرة و مؤديين و بعض الموهوبين في نفس الوقت.
يحكم إستراتيجة توجهاتنا عوامل كثيرة منها :
- نشاط الشركة .
- كثافة الوظائف ذات الأداء المقيد بالامتثال للوائح و الإجراءات و هي الأكثر في بيئة الأعمال.
- نموذج العمل ( كيف يؤدى العمل ).
- هيكلها التنظيمي.
- نسبة النمو.
- ونسبة التسرب الوظيفي Turnover
هذه العوامل تؤثر على نوعية من نُوظف أو من نتبنى من موظفينا،
الموهوب في بيئة العمل يحتاج إلى الكثير من العناية به فهو مهتم ب :-
- معرفة الأهداف واطلاعه على المستجدات أولاً بأول.
- إيجاد مساحة يُمكنه فيها تقديم أفكار و أساليب عمل.
- أن يعطى إفادة عن أداءه بصفة دورية و يحفز معنوياً أو مادياً.
- أن يتحدث معه رئيسه المباشرة عن فرص تطويره.
- أن بيئة العمل محفزه لتعلم والتطوير.
الماهر و المؤدي لأعمال روتينية يحتاج إلى الكثير من التقدير المادي والمعنوي للمحافظة علية واستمرارية أدائه لفترة أطول و يحتاج إلى التحفيز بالثناء و الاتصال و تنمية وتجديد قدراته من خلال التدريب و التطوير، و دائما نتذكر أن القطاعات الأكثر نمواً في عصرنا الحاضر القطاعات الصحية والتعليم و الطيران والضيافة من إيواء و مطاعم ومقاهي وكذلك قطاع بيع التجزئة و الإلكتروني منها و خدمات التوصيل و معظمها تعتمد على موظفين مهره و مؤديين
على جهات العمل التركيز على نوعية الموظفين المستهدفين وتجانسها مع الوظائف و متابعة نسبة دوران العمل و مدد بقاء الموظفين في وظائفهم إذا كان هذا هو المستهدف و إدراك المستجدات و البدائل في المهام و ما تتطلبه من جدارات.
هذا ما أحببت أن أطرحه في هذا اللقاء
تحياتي،،،
المستشار عبد الرحمن بن عبد العزيز النشمي